ما النصاب؟

النصاب هو قيمة الحد الأدنى الذي إذا مرَّ عليه عام كامل وهي عند المسلم ولم تنقص وجب إخراج زكاة عنها، وقد قُدِّرت هذه القيمة بالذهب والفضة طبقًا لأحاديث رسول الله ﷺ، وهي ما يعادل 612.36 غرام من الفضة أو 87.48 غرام من الذهب.

 

مَن يستفيد من الزكاة؟

ذكرت الآية الكريمة عدة مجموعات أساسية تستفيد من الزكاة، فقال الله عز وجل: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” – سورة التوبة (60).

وهذا يعني أن الزكاة تُصرف للمجموعات التالية:

الفقراء والمساكين.
العاملون على إدارة أموال الزكاة وإيصالها إلى المحتاجين.
المسلمون الجدد لتأليف قلوبهم وتثبيتهم.
الأسرى والغارمون.
في سبيل الله.
ابن السبيل والذين يُعتبرون اليوم من اللاجئين والنازحين والفقراء بلا مأوى أو مسكن.
الأقرباء من الفقراء والمحتاجين.

أحلامُ الملايين مرهونة بزكاتنا

شهدت فِرَق الإغاثة الإسلامية الميدانية العام الماضي أثر الزكاة في أكثر من 40 دولةً حول العالم، وكيف تحوَّلت زكاتكم إلى بئر بتكنولوجيا الطاقة الشمسية غيَّر مزارع الأُسَر الفقيرة في مالي من صحراء لا حياة فيها إلى جنات خضرٍ يأكل منها المجتمع المحلي ويعيش على منتجاتها الأطفال والنساء والرجال، ورأت كيف أسهمت زكاتكم في رد البصر للآلاف من مرضى الكتاركت (الماء على العين) في السودان والنيجر وكينيا وبنغلاديش، إذ لم يروا النور لأول مرة فقط، بل أصبحوا مصدرًا للدخل الكريم لأُسَرهم إن أعانوا أولادهم على التعلُّم وتحقيق أحلامهم. وشهدت فِرَقنا أيضا كيف أنقذت زكاتكم أطفال اليمن من الجوع، وحفظت أطفال فلسطين أثناء وباء الكورونا عندما وفرت لهم العلاج والأدوات الصحية ومواد التعقيم، واحتضنت آلام اللاجئين من أطفال ميانمار وسوريا، ودعمت أحلام شباب البوسنة.

لقد أيقنت فِرَقنا الإغاثية، وأيقن الفقراء والمحتاجون أثر الزكاة، كيف تنقذ الإنسان، وتُجدِّد الأمل، وتغير حياتهم بالكامل.

“خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” – سورة التوبة (103).